صلاح القلب .. بتعلُّقه بالله
يقول الشيخ د.خالد السبت :
فمتى تعلق القلب بالمخلوق ، عُذِّب به أيَّا كان ؛ سواء أكان حجرًا ، أم رجلًا ، أم امرأة ، أم مركبًا ، أم عقارًا ، أم مالًا ، أم غير ذلك .
فالله خلق هذا القلب ، وركَّبه تركيبًا ؛ بحيث لا يصلُح بحال من الأحوال إلا إذا تعلَّق بربه ومليكه ، فإذا تعلَّق بغير الله ، تعذَّب بهذا التعلُّق ..
ثم قال : فالعلائق والأعمال ، والأحوال والارتباطات ، والمجالس والأقوال ، إذا كانت صحيحة ، مع صحة قصد صاحبها فإنها : تُورث في القلب نورًا وانشراحًا ، وإذا كانت على غير الجادَّة ، انعصر القلب وتألَّم .
فمن كان يُؤاخي أحدًا من الناس في الله ولله ، فإن ذلك يشرح صدره ، ويقوي قلبه ،
وأما إذا كان لمعنى آخر - وقد لا يشعر به هو أو لا يُدركه - فإنه يجد ألمًا وحسرة لهذه الصُّحبة تؤثِّر فيه دائمًا ، وربما تكدَّر عليه عيشه ، وتنغِّص عليه حاله .
فتعلُّق القلب بالله هو الذي يُصلحه ، وتعلُّقه بغيره من المخلوقات يُفسده .
يقول ابن تيمية رحمه الله : « كلما ازداد القلب حبًا لله ، ازداد له عبودية ، وكلما ازداد عبودية ، ازداد حبًا وفضَّله عما سواه » .
أعمال القلوب لـ د.خالد السبت : (١/٢٨)
تعليق